يختلف الزمان وتتغير العصور ، لكن تبقى العادات والتقاليد الشعبية المصرية راسخة وثابتة في أرجاء مصر من خلال الاحتفالات السنوية بذكرى المولد النبوى الشريف ، وكل محافظة لها طابع وشكل خاص في الاحتفال وتزينت المحال التجارية المتخصصة بالحلوى لاستقبال المواطنين.
ومع قرب دخول موسم المولد النبوي أجرى “الشهبندر ” هذا الحوار مع اللواء صلاح العبد أمين صندوق غرفة القاهرة ورئيس شعبة الحلوى حول موسم الحلوى هذا العام .
إلى التفاصيل ونص الحوار
في البداية هل هناك تغيير في أسعار حلوى المولد هذا العام ؟
بالتأكيد أسعار حلوى المولد هذا العام بها ارتفاع نتيجة المستجدات العالمية وزيادة سعر مستلزمات الإنتاج التي تدخل في صناعة الحلوى ، منها السكر والعسل ، الحبوب ، وهذه الزيادة تتراوح ما بين 7 إلى 10% لكن أعتقد هذه الزيادة لن تؤثر على سوق الحلوى وتوجيهاتي لأعضاء شعبة الحلوى وأصحاب المصانع على قدر الإمكان أن نخفض الأسعار ونستقبل هامش ربح بسيط هذا العام ؛ لأنه موسم الفرحة بالنسبة للجميع والأسر المصرية ترى في شراء الحلوى فرحة لأبنائها .
كيف ترى هذا الاحتفال كعادات وتقاليد للمصريين ؟
المولد النبوي يمثل عادات وتقاليد للمصريين على مر العصور بصرف النظر عن الإمكانيات المالية ، فهو يعبر عن فرحة خاصة لكل بيت مصري كاحتفال لأفراد الأسرة ، خاصة الأطفال بشراء الحلوى بأشكالها المختلفة.
ما هي أهم أشكال وأنواع حلوى المولد هذا العام ؟
الأنواع كثيرة منها عروس المولد والحصان والملبن والفولية والسمسمية والشكلمة والقشطة وجوز الهند والبسيمة ، وغيرها من الأنواع الأخرى الجديدة التي دخلت على حلوى المولد مثل الفسدقية والبندقية واللوزية والنوجا والنوجا بالشيكولاتة ، وهناك أطروحات كثيرة للمواطن ، حيث توجد العلب الجاهزة بالتشكيلة كلها ، وكذلك المنتجات كلها معروضة ويستطيع العميل اختيار القطع التي يحتاجها ولا تلزم المحلات العميل بأخذ علبة جاهزة.
هناك دور للشعبة بتوجيهات من المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية فيما يتعلق بحلوى المولد وأسعارها ما هو ؟
بالفعل هناك توجيهات من المهندس إبراهيم العربي وليس لشعبة الحلويات فقط ، وإنما لجميع الشعب ولكن نتحدث هنا عن قطاع الحلوى بالحفاظ على توازن أسعار حلوى المولد هذا العام ودعم المستهلك ، وعلى ما أتذكر قول الراحلين الحاج محمود العربي والحاج أحمد العبد كانوا يقولان كلمة “تاجر” تترجم إلى تاء تقي ، والألف أمين ، والجيم جرئ ، والراء رحيم وأخر كلمة وهي رحيم أهم شىء ؛ لأنه طالما هناك رحمة بالنسبة لأي تاجر يبيع سلعة للناس ربنا سبحانه وتعالي يبارك له في رزقه ويزيده ، ولذلك حاولنا ضبط أسعار حلوى المولد رغم ارتفاع أسعار خامات الإنتاج عالميًا ، وهو دور مجتمعي نقوم به من خلال الغرف التجارية بجانب العروض والتخفيضات لمساندة المواطنين في هذا الموسم .
كيف ترى نظرة أصحاب المحال التجارية لقطاع الحلوى لموسم المولد النبوي ؟
المولد النبوي يمثل موسم بيع مهم في قطاع الحلوى للمحال في هذا القطاع مثل القطاعات الأخرى التي تنتظر موسم بيعها ، وتتزين محال الحلوى بكافة الأنواع والأشكال المختلفة ويمثل فرحة لأصحاب المحال والعاملين لديهم مثل فرحة المواطن ؛ لأن العاملين في قطاع الحلوى في النهاية مواطنون ، ويحتفلون مع أسرهم بموسم المولد النبوي .
كيف ترى صناعة الحلوى في السنوات الأخيرة ؟
صناعة الحلوى شأنها شأن أى صناعة أخرى بها تطوير في الفترة الأخيرة ، خاصة أنه يتم الاعتماد على الصناعة المصرية من خلال استخدام خامات مصرية مثل السكر والعسل والفول ، فضلًا عن استخدام التقنيات الحديثة في التصنيع من خلال الماكينات الآلية الحديثة مثل الحلل الكهربائية بدلًا من الحلل النحاس وخطوط تغليف لتغليف أي منتج أتوماتيكيًا وأفران كهربائية حديثة واليوم محلات كثيرة بدأت التصدير للخارج في الإمارات والسعودية والكويت ومنتجاتنا أصبحت تنافس المنتجات في الدول الأخرى، وهذا يدر علينا عملة صعبة تساعدنا في شراء مسلزمات الإنتاج من الخارج ، وهذا يدخل ضمن خطة التطوير التي تقوم بتنفيذها الدولة بشكل عام واتحاد الغرف التجارية بصفة خاصة.