وجّه حسن فوزي رئيس شُعبة البن بغرفة القاهرة التجارية الشكر لمجلس إدارة الغرفة على المجهودات المبذولة في سبيل دعم الشُعب التجارية المختلفة لتطوير وتنمية كافة القطاعات وتنظيم المعارض التي تدعم المواطنين بسلع ذات أسعار مخفضة.
وقال “فوزي” خلال لقائة ببرنامج الشهبندر المذاع علي قناة الحدث اليوم الفضائية تقديم الاعلامي فيصل عبد العاطي إن سعر البن يعتمد على 3 عناصر رئيسية وهو البورصة العالمية والدولار والشحن ، ولذلك تحريك أسعار هذه العناصر يؤثر على سعر البن ، وكذلك يتأثر سعر البن بمدي زيادة المحصول أو نقصه في البلاد المنتجة له ، على سبيل المثال في البرازيل ، وكذلك ما حدث في الفترة السابقة عندما حدث نقص في البن الفيتنامي حوالي 15% ، وفيتنام تعتبر ثاني أكبر دولة مصدرة للبن بعد البرازيل عندما يحدث فيها أزمة أو نقص في المحصول ترتفع الأسعار وهذا يؤثر على البلاد الأخرى التي تنتج البن نتيجة زيادة الطلب ، وبالتالي السعر يرتفع ،ولذلك نجد أن البورصة ترتفع وهذا ينعكس على السعر في مصر ، كما أن سعر الشحن يمثل جزءًا من تكلفة البن وله تأثير على سعر البن عندما يرتفع ، حيث ارتفع سعر النولون من 2000 إلى 6000 دولار للكونتينر الواحد ، فضلًا عن الوقت الذي يستغرقه المركب من أجل الوصول يؤثر على المخزون ، ومن هنا نؤكد أن أسعار البن لها عوامل ليست في أيدينا فالأسعار العالمية تنعكس علينا بشكل ملحوظ على اعتبار أننا نستورد بنسبة 100% من استهلاكنا في البن ، وبالمناسبة ارتفاع سعر السلعة ليس في مصلحة التاجر ؛ لأنه يؤثر سلبيًا على عملية البيع والشراء ، وبالتالي عندما يكون السعر منخفضًا تزيد عملية البيع وينعكس هذا إيجابيًا على انتعاش التجارة ذاتها.
وتوقع رئيس شُعبة البن هبوط الأسعار كما ارتفعت ، حيث إن بورصة البن ترتفع وتنخفض وهو ما يؤثر صعودًا وهبوطًا على الأسعار ، وإن تجار البن يرغبون في أن تنخفض الأسعار حتى تكون هناك زيادة في مبيعاتهم ، مشيرًا إلى أن مشروب البن أصبح أساسيًا في السنوات الأخيرة نتيجة تنوع مشروبه ، وهناك إقبال كبير من الشباب عليه مثل” الكابتشينو – والنسكافيه – وبعض المشروبات الأخرى ” والبن أصبح مشروبه يشكل “مزاجًا” لدى البعض ، أيضًا يرتبط بعادات وتقاليد بعض الشعوب.
وعن ما يتردد عن غش البن أكّد “فوزي” أن تجار البن في مصر كأصحاب المحلات ليس لديهم غش إطلاقًا والقانون صارم في هذا الموضوع ، والرقابة تمر باستمرار وتأخذ عينات للتحليل وتجار البن بريئون من عمليات الغش ، ومن يقم بمثل هذه العمليات ليس من أصحاب المهنة ونتصدى له مع الجهات الرقابية بكل حزم ؛ حتى لا يؤثر على سمعتنا كأصحاب مهنة.
وطالب ” فوزي” المستهلكين بأن يتحروا شراء البن من المحال المتخصصة به وذات السمعة الطيبة قائلًا “يمكن أن يطلب المستهلك من البائع أن يطحن البن له أمامه ، وإذا أراد أن يضيف كذلك بعض الإضافات مثل الحبهان أو المستكة أو القرنفل” ، وطالما أن الكيس مكتوب عليه الإضافات المسموح بها فهو سليم ، ولكن الإضافات غير المسموح بها لا يستطيع أحد كتابتها على الكيس لأنها تكون مخالفة “.
وعن معرفة البن المغشوش قال رئيس الشُعبة “إن القهوة الطبيعية يكون لها قوام وريحة وطعم ، ويكون هناك ثقة بين المستهلك والتاجر وإن كان يعتاد على محل يشتري منه لا يقوم بتغييره ، كما أنه إذا تم فرك بعض حبات البن على الأيدى وكانت ناعمة وجيدة ستكون بصمات يدٍ جيدة وليس بها شىء ، ولكن إن ظهرت أي رواسب عند فرك حبات البن يكون قد تم بها إضافات ، كذلك إذا شعرنا بتغير لون البن وليس كالمعتاد ، أو كانت سماكة البن أعلى الفنجان أو (الوش) هنا شىء غير طبيعي ، أو تم ترسيب البن في قاع الفنجان إذا أخذ الإضافات للأسفل ، ويمكن أيضًا عصر عصير ليمون على فنجان القهوة وتركه لمدة 3 دقائق إذا تغير لونه فإن البن يكون مغشوشًا ، كما يمكن إحضار كوب ماء عادي ويتم إضافة معلقة قهوة عليها من الأعلى ، واذا تم ترسيب البن للأسفل فهنا توجد إضافات ولكن إذا بقى على وجه الماء يكون البن سليمًا وليس به شىء.”
ولفت “فوزي” إلى أن البن دخل في صناعات أخرى كثيرة منها مثل البسكويت والبونبوني والملبس والتورتة والأيس كريم وتتبيل اللحوم المشوية ، وصناعة الكحك والشيكولاتة ولذلك استهلاك البن يزيد يوم عن الآخر في أوائل الألفينات كان استهلاكنا في مصر حوالي 6 آلاف طن سنويًا ، واليوم استهلاكنا أكثر من 80 ألف طن سنويًا ، وبالمناسبة مصر ليست دولة مستوردة للبن بحجم كبير ؛ لأن هناك دول أكبر في الاستيراد وأصغر منا في تعداد السكان مثل تونس والجزائر والمغرب وسوريا وبالمناسبة سعر البن في مصر هو أرخص سعر على مستوى العالم ككل.
وتابع “فوزي” : البن كصناعة تطورت كثيرًا جدًا ومستوى المحلات حاليًا تغير تمامًا عن الفترات السابقة من حيث التعبئة والتغليف والمصانع زادت ، والفترة القادمة نتطلع إلى التصدير طبقًا لتوجهات الدولة بزيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار في كافة القطاعات ، وكان هناك زيارة لنا من المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة ووجهنا بضرورة الاتجاه للتصدير مثل إيطاليا التي تُصدر البن إلى دول كثيرة من العالم ، حيث تستورد البن وتقوم بتحميصه ثم تقوم بتوزيعه خارجيًا ، ولذلك كان هذا حافزًا لنا وقد بدأنا في فتح أسواق في دبي والسعودية ، ونتطلع إلى التصدير في هذا القطاع تدريجيًا.