القائمة إغلاق

فيصل عبد العاطي يكتب: شكرًا..” العربي”..شكرًا.. مرشحو غرفة القاهرة..رسمتم صورة مشرفة..ومشهدًا للتاريخ

حقًا صور رائعة وللتاريخ رسمها مرشحو انتخابات مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية في مشهد بطله المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة الحالي ، بعد أن توقع الكثيرون أن تكون هناك معركة انتخابية ” دامية” تشهدها غرفة القاهرة في 17 من يونيو القادم ، وهو موعد انتخابات الغرف التجارية على مستوى الجمهورية.

ولكن المهندس إبراهيم العربي ضرب موعدًا مع مشهد أقل تقدير أن نقول عنه ” للتاريخ” لأنه لم يشهد اختيار الـ11 عضوًا بالتزكية فقط من بين الـ30 مرشحًا الذين تقدموا بأوراق ترشحهم لخوض انتخابات الغرفة ، ولكن ظهرت جوانب إيجابية وإنسانية خلال الجلسة التي دعا إليها “العربي” كل المرشحين داخل منزله على مأدبة عشاء ، ثم أطلق الحوار لينتهي الحديث وتنتهي الجلسة بمشهد إن دل يدل على أنه كما نقول ” اللي ملوش كبير يشتريله كبير” ، وهو المثل الذي طبقه تجّار القاهرة المرشحين للانتخابات عندما دعاهم “العربي ” ، وقالوا له حرفيًا ” اللي حضرتك هتقول عليه هيمشي على الجميع” المهم في النهاية المصلحة العامة.

الحقيقة جملة ” اللي حضرتك تقوله وتشوفه” رددها كل الحضور ، وهو ما أدّى إلى وجود حالة حب وود بين كافة المرشحين ، رغم أننا كعادتنا في أغلب الأحيان نشهد شدًا وجذبًا فيما يتعلق بالانتخابات ، لكن ما شهدته هذه الجلسة يؤكد أن غرفة القاهرة غنية بأبنائها المخلصين الذين يرغبون في خدمة بلدهم.

المشهد الأهم والذي علينا أن نركز عليه جيدًا هو مشهد آخر قد يغيب عن بعضنا وهو ” رغم عدم ترشح المهندس إبراهيم العربي ” للانتخابات القادمة ، إلا أنه حمل على عاتقه ” لم الشمل” ، وكان حريصًا على أن يتصدر ” مشهد التزكية” انتخابات غرفة القاهرة ، ولم يتخلَ عن أحد ولم يقل ” أنا مالي ..وأنا لست من المرشحين” لكن حرصه على المصلحة العامة أولًا ثم مصلحة تجار القاهرة ثانيًا ، وكونه شهبندر التجار ذهب إلى مشهد ” الكبار” لأنه كبير فعلًا ، فتصدر مشهد ليلة جلسة ” التعاون” أيوه التعاون لأن الجميع تعاون من أجل تغليب مصلحة بلدنا .

وأسعدني جدًا مشهد نهاية القصة ” القصيرة” التي لم تستغرق شهورًا أو أيامًا أو حتى ساعات طويلة ، ولم يرهق أحدًا ، لكن استغرقت بضع دقائق كانت كفيلة بأن ترسم مشهدًا مشرفًا للتاريخ ، ليس للمرشحين فقط ولكن لنا جميعًا كمصريين نظهر وقت الشدة ووقت الأزمات ووقت الظروف الاستثنائية ..فشكرًا لكل المرشحين ..وشكرًا لـ”آل العربي” جميعًا على رعايتهم لجلسة التوافق (جلسة إظهار النوايا الطيبة والمعادن الأصيلة لكل المرشحين ، وهذا إن دل فيدل على أن الفترة القادمة ستشهد تعاونًا جديدًا ومن نوع آخر يستهدف مساندة بلدنا كلٌ في مكانه.

وما زاد هذا المشهد الرائع ” روعة” ملحوظة مهمة جدًا .. وهي خطوة شجاعة يجب أن نحيي عليها الخلوق ” عماد قناوي” عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة الحالي ، وهو بالمناسبة ليس من ضمن المرشحين ، ولكنه رسم لوحة إنسانية رائعة أخرى خلال مشهد اختيار الـ11 عضوًا ، وهو الاعتذار رسميًا للمهندس إبراهيم العربي أمام الحضور قائلًا ” معلش يا باشمهندس إن كان صدر مني أمر زعلك” ، وهو ما قابله “العربي” بابتسامة الكبار والمتسامحين و أصحاب القلوب النقية الصافية ، وإصرار “قناوي” على أن يقبل رأس “العربي” في مشهد يحسب لقناوي ولشجاعته وتقديره لشهبندر تجار مصر ..

فشكرًا لقناوي على روحه الطيبة والعمل بشيم وصفات الكبار ، وإظهار الجانب الجميل المحترم الذي كان دائمًا يتميز به ..شكرًا للجميع ..مشهد مشرف ..أظهرتم أخلاقكم الطيبة والرجولية ، خاصة في المواقف التي تحتاج لشيم وصفات معينة لحسمها.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *