في بداية مقالي هذا عايز أوجه التحية والتقدير للوزير الخلوق أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على مجهوداته العامة ، ولكن أنا بكرر شكري له في هذا المقال على تكريمه للأستاذة عبير عصام رئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة عمار العقارية.
أعتقد أن هذا التكريم في محله جدًا ، بل جاء متأخرًا من وجهة نظري وهنا السؤال لماذا ؟ ببساطة الإجابة هي أن الأستاذة عبير عصام لها أدوار متنوعة ونادرة على صعيد دور سيدات الأعمال ، مع الاحتفاظ بحقوق أن هناك أدوار لسيدات أخريات بالتأكيد لكننا سنتحدث اليوم عن هذا النموذج الناجح الذي جاء من أقصى الجنوب (بلدنا الصعيد) الذي كان هناك وقت فيه صعوبة لظهور المرأة في مجالات عديدة ، خاصة مجتمع الأعمال الذي يحتاج صفات خاصة بسبب العادات والتقاليد .
لكن السيدة عبير عصام حطمت هذه القاعدة طبعًا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ، وأصبحت سيدة أعمال من الطراز الأول بل ذهبت لأبعد من ذلك بأدوار أخرى تضمنت العمل المجتمعي والخيري والإنساني ، وكمان الملحوظ تواجدها في الملاعب الرياضية باستمرار وحبها للانتماء لنادي أسوان (الصعيدي) وبعض الأدوار الأخرى ، وساعدها على ذلك طموحها وإيمانها بأن الله هو الذي يوفق الجميع للخير طالما النية السليمة موجودة ، بجانب عوامل أخرى ساعدتها على حب المحيطين بها لها ، وكذلك حتى من ليس لهم علاقة بها منها بشاشة وجهها ومقابلتها التي تشعرك بأنك تعرفها منذ زمن بعيد.
الحقيقة أن حب الأستاذة عبير عصام للانتماء دائمًا سواء لبلدها وأصولها الصعيدية أو لكل المحيطين بها ، سواء على المستوي العملي أو الأسري جعل منها نموذج يُحتذى به ؛ لأن من لديه هذا الانتماء والولاء لأسرته الصغيرة ثم لمن يعملون معه والمقربين لديه ولبلدته أكيد سيكون انتماؤه لبلده ووطنه (مصر) أمرًا مفروغًا منه ، ويستحق أن يكون نموذجًا نتحدث عنه لتستفيد منه كافة الأجيال الحالية والمستقبلية.
ودورنا أن نشكر مثل هذه الشخصيات وندعمها معنويًا ؛ لأن التشجيع والدعم المعنوي دائمًا ما يكون له مفعول السحر على إخراج كل ما هو جديد ومفيد له ولمن حوله ولبلده.
وأسعدني شخصيًا تكريم السيدة عبير عصام التي أعرفها والتقيت بها من قبل أكثر من مرة ، وكان لقاؤها مفيدًا على كافة الأصعدة ؛ لأن لها آراء وأفكار عصرية ووطنية محبة لبلدنا الحبيب ونجاحها في عملها ، يؤكد ذلك وعند وجودها في أي فعاليات أو أحداث يعطي ثراءً وإضافة لكل من حولها.
والأمر المهم والضروري هو أن نفتش دائمًا عن الشخصيات الناجحة التي تخطت كثيرًا من الصعوبات لكي تحقق نجاحًا يفيدها ويفيد بلدها على كافة الأصعدة ، وعلى الأقل يتم تكريمها لتشعر برد الجميل ؛ لأن هذا سيكون بمثابة الدفعة المعنوية لها وتشجيع لغيرها للسير بنفس الخطوات ؛ لأن لحظة التكريم المعنوية قادمة.
فشكرًا..للسيدة عبير عصام ، شرفتينا وأرسيتي مبدأ من جد وجد ومن زرع حصد بإذن الله.