لا شك أننا شعرنا وبقوة في الفترة الأخيرة خاصة مع قرب استقبال شهر رمضان المبارك بدور اتحاد الغرف التجارية بغرفه المختلفة على مستوى الجمهورية وشعبها النوعية في كافة الأنشطة على المستوى الاقتصادي والمجتمعي ، وفي مساندة الدولة لدعم المواطنين للمساهمة في استقرار السوق رغم المستجدات العالمية ، خاصة على الساحة الاقتصادية بالتحديد.
ما نلمسه من رغبة وطنية كبيرة من رئيس الاتحاد العام للغرف المهندس إبراهيم العربي وكل رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية بالمحافظات المختلفة لخدمة المستهلكين ودعمهم بسلع ذات أسعار مخفضة من خلال مبادرات عديدة ( أهلاً رمضان- رمضان كريم) وغيرها من المبادرات الأخرى ، فضلاً عن مشاركتهم في المبادرات المجتمعية الكثيرة التي تطلقها الدولة الداعمة للمواطنين والتي تحارب الغلاء والمستجدات العالمية ،وهو ما جعلنا نسترجع ذاكرتنا ونقول( الدنيا لا تزال بخير) ،ولذلك كان من الواجب علينا أن نوجه الشكر لمجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ، ومجالس إدارات الغرف التجارية على مستوى الجمهورية.
الحقيقة قررت أن أكتب هذه الكلمات من منطلق أنه من الواجب علينا جميعًا أن ندعم كل شيء إيجابي في بلدنا الغنية بأبنائها المخلصين ، وما شهدناه من عُرس قبل دخول شهر رمضان المبارك ، وسباق وتنافس الغرف التجارية بالمحافظات المختلفة في تنظيم معارض وشوادر لتوفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة والسعي الي ضبط الاسواق كان يجب ان نقف عنده ونشير الي هذا الدور المجتمعي المهم، وهو ما تزينت به كل شوارع وميادين المحافظات كدور مجتمعي لمجتمع الأعمال قامت به الغرف التجارية ، وانعكس على استقرار السوق كان أمرًا ملحوظًا ويدل على أن بلدنا قوية بمؤسساتها العامة والخاصة تحت قيادة سياسية حكيمة ، على رأسها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وهو ما أدى إلى هذا الترابط والالتفاف حول مصلحة بلدنا .
الحقيقة ما يتمتع به أعضاء الاتحاد العام للغرف التجارية من فكر عالٍ ؤرية وطنية اقتصادية واجتماعية وراء زيادة وتطور دور الغرف التجارية بالمحافظات المختلفة في كافة مناحي الحياة ، والملاحظة المهمة أن دور الغرف التجارية يزداد وبقوة أثناء الشدائد والظروف الاستثنائية ، والانخراط مع الشارع المجتمعي وتقديم خدمات مجتمعية تدل على أنه لا وجود للصناعة و التجارة بدون مستهلك وهي مقولة دائمًا يرددها المهندس إبراهيم العربي ، كناية على أن الجميع يسعى لخدمة المواطن الذي يمثل البائع والمشتري لسلعة الصانع والتاجر .
وتواصل الغرف التجارية أدوارها الوطنية اقتصاديًا ومجتمعيًا وتنوعها على كافة المستويات، فهناك دور مهم في مساندة الدولة في تنفيذ خططها المستقبلية على كافة المستويات بطرق مباشرة وغير مباشرة ، وحين ظهور جائحة كورونا ظهرت الغرف التجارية بقوة وساندت الدولة في تنفيذ خططها لمواجهة هذه الجائحة ، وتطبيق الإجراءات الاحترازية بالشكل المطلوب على منتسبيها ، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر .
بإذن الله مصر محروسة بفضل الله ثم بما تملك من أبنائها المخلصين الأوفياء في كافة المجالات ، وتستطيع تخطي الظروف الاستثنائية وما تشهده من تطوير وتنمية على كافة الأصعدة حاليًا يؤكد ذلك ويبشر بإذن الله بأن القادم أفضل.
الخلاصة بعد توفيق ربنا سبحانه وتعالي يبقى دور أبناء مصر المخلصين في كافة المجالات ، وكل في مكانه وحسب إمكانياته دون التقليل من أي دور ، حتى وإن كان بسيطًا لتخطي الظروف الاستثنائية وأي مستجدات عالية . شكرا لكل أبناء مصر المخلصين ، شكرًا لمجلس إدارة الاتحاد الغرف التجارية ومجالس إدارات غرفه بالمحافظات المختلفة ، كنتم على قدر المسئولية وظهرتم بشكل مشرف، وننتظر منكم المزيد اقتصاديًا ومجتمعيًا كعادتكم.كل عام وأنتم جميعًا بألف خير.
المستقبل الامن لتاجر