____استقبل أحمد الوسيمي وسامح زكي نائبا رئيس غرفة القاهرة ، وأشرف خضر عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ، في حضور عدد من أعضاء الشعب التجارية بالغرفة وفدًا حكوميًا هنديًا مكونًا من السيد “أجيت جوبتيه” سفير الهند بالقاهرة ، والدكتور ” Srikar Reddy “وكيل وزارة التجارة والصناعة الهندية ، والسيد ” parul singh ” مدير قسم التجارة والصناعة بالوزارة ، والسيد نحاس على سكرتير السفارة ، والسيد أحمد علي مدير قسم التسويق التجاري بالسفارة لبحث سبل التعاون في المرحلة القادمة.
وأكّد أحمد الوسيمي على تاريخ العلاقات المصرية الهندي ، وهو ما يشير إلى إمكانية تطورها في المرحلة القادمة بما يرتقي لتاريخ هذه العلاقات ، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر أحد أهم شركاء الهند التجاريين في القارة الإفريقية ، وأن هناك عراقة للعلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات ، سواء السياسية أو الاقتصادية ، التجارية والاستثمارية ، حيث إن مصر تعتبر نافذة إلى قارة إفريقيا نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز ، وكذلك الطفرة التنموية التي تمر بها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من تطوير وتنمية ومشروعات قومية وحوافز للمستثمرين ومنتجات مصرية متميزة يستطيع السوق الهندي الاسفادة منها بما يؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري ، وكذلك الفرص الاستثمارية المُتاحة بالسوق المصري التي تساهم في زيادة الاستثمارات الثنائية بما يفيد اقتصاد البلدين.
ورحب سامح زكي بهذه الزيارة ، مشيرًا إلى أن غرفة القاهرة هي إحدى المؤسسات الاقتصادية التي لها دور كبير وفعال في المجتمع التجاري لما تقوم به من اتصال وتنسيق بالهيئات الأجنبية التجارية ، وتسعى لإيجاد فرص التعاون المتكامل بينهم وبين نظرائهم بالبلاد العربية والأجنبية للوصول إلى أعلى مستويات التبادل التجاري والاقتصادي.
وأشار “زكي” إلى ضرورة الاستفادة من عضوية البلدين في التكتلات الإقليمية الاقتصادية والتجارية مثل اتفاقيات التجارة الحرة مع كافة الأسواق والتكتلات الاقتصادية مثل الكوميسا – الميركسور – الشراكة المصرية الأوربية – اتفاقية أغادير – منطقة التجارة الحرة العربية وغيرها ، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ بين مصر والهند حوالي 6.3 مليون دولار ، وتُعد الهند من أهم الدول المستثمرة في مصر ، حيث تعد مصر وجهة استثمارية مهمة للهند في إفريقيا ، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات الهندية في مصر أكثر من 3.3 مليار دولار ، وتشمل مجموعة واسعة من القطاعات، منها الإلكترونيات والسيارات والأدوية والملابس والكيماويات ونقل الطاقة والبتروكيماويات والغزل والنسيج والخدمات السياحية والنفط والغاز ، وهناك أكثر من 50 شركة هندية تعمل في مختلف القطاعات مثل الزراعة ، و الملابس ، و مكونات السيارات ، و المواد الكيميائية ، و الأغذية ، و الضيافة ، و الدهانات ، و الورق ، و الأدوية ، و البلاستيك ، و نقل الطاقة ، و الطاقة المتجددة ، وعلى الرغم من الآثار السلبية لوباء ” كوفيد 19 ” قامت مصر ببناء بنية تحتية تشجع الاستثمار ، وهناك تطور كبير في شبكة الطرق و النقل و الموانئ و الاتصالات و الطاقة وإنشاء العديد من المناطق الصناعية خاصة محور قناة السويس ، إلى جانب الإصلاحات الإقتصادية الكبرى و قانون الاستثمار الجديد الذى يحمي المستثمر ، و يقضي على البيروقراطية لتسهيل إجراءات التسجيل و التشغيل .
ويأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه أشرف خضر نمو العلاقات المصرية الهندي في مجالات عديدة نظرًا لزيادة التنسيق الذي سيتم بين الغرفة والسفارة وتوفير كافة البيانات عن السوقين ، خاصة أن هناك رغبة من الطرفين لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك ، مشيرًا إلى أن هذه المباحثات هدفها مصلحة الطرفين من خلال إيجاد سبل جديدة تؤدي إلى زيادة الاستثمارات المشتركة والتبادل السلعي ، خاصة أن مصر تتميز بفرص استثمارية في المجالات المختلفة مع وجود سلع مصرية ذات جودة عالية ومواصفات عالمية يستطيع السوق الهندي الاستفادة منها خلال المرحلة القادمة.
من جانبه ، قال السيد / أجيت جوبتيه السفير الهندى بالقاهرة إن الهدف من الزيارة هو بحث إمكانية زيادة التبادل التجارى بين البلدين ، وتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين الهند و مصر ، مُعربًا عن سعادته بعودة الأنشطة التجارية مرة أخرى بعد جائحة كورونا ، مشيرًا إلى أنه حدثت طفرة بحجم التبادل التجارى بين البلدين الذى بلغ حوالى 7 مليار دولار أمريكى أوائل عام 2022 ، مشيرًا إلى أن الشركات الهندية نفذت العديد من المشروعات في مصر ، مثل مشروع توشكي وادى حلفا الكيلو 220 لخطوط نقل الكهرباء العلوية المزدوجة ، ومشروعات محطات فرعية للكهرباء بطاقة 500 كيلو فولت و 220 كيلو فولت للشركة المصرية لنقل الكهرباء في العين السخنة ورأس غارب ، وخط نقل كهرباء علوى من سفاجة للقصير ، وعقد توصيل الطاقة النظيفة المتجددة إلى الشبكة القومية الموحدة للكهرباء ومعالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها مرة أخرى، والتعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي مثل البرامج القائمة على السحابة والآلات المجهزة بأسعار استشعار رقمية، والتجارة الإلكترونية وخاصة بعد الطفرة التي حدثت في مصر في مجال التحول الرقمي ، حيث حصلت الهند على مركز متميز بهذا المجال ، كما أن مصر الآن تعيش عصر الرقمنة والتحول الرقمي ، وتحويل تعاملات المواطنين مع الحكومة أو مع بعضهم البعض إلى الطريقة الإلكترونية ، متوقعًا أن يكون هناك تشجيع الفترة القادمة على إقامة شراكات جديدة بين الهند ومصر بمساعدة القسم التجاري والسيد / نحاس على سكرتير سفارة الهند بالقاهرة .
