نظّم الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية برئاسة المهندس إبراهيم محمود العربي منتدى الأعمال المصري الهندي لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين ، واستعراض الفرص الاستثمارية والتجارية بالسوق المصري وما تمر به مصر من مرحلة بناء وتنمية حقيقية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وشارك في المنتدى عدد من رؤساء الغرف التجارية المصرية ، ونائبا رئيس غرفة القاهرة أحمد الوسيمي وسامح زكي ، في حضور وفد هندي رفيع المستوى برئاسة جاناباتي – الرئيس المُشارك للمجلس الإفريقي لاتحاد الغرف التجارية والصناعية الهندي ورئيس شركة تريجين تكنولوجيو جايارامان – رئيس الجانب الهندي لمجلس الأعمال المصري الهندي .
ورحّب خالد أبو الوفا عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة سوهاج في كلمته التي ألقاها نيابة عن المهندس إبراهيم العربي بالوفد الهندي نيابة عن منتسبي اتحاد الغرف التجارية المصرية ، مشيرًا إلى عراقة ومتانة العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية ودولة الهند الصديقة على كافة المستويات ، سواء السياسية أو الاقتصادية ، وهي الداعم والحافز الرئيسي للعمل على تحقيق التواصل والنجاح في إنجاز أهدافنا الاقتصادية و التجارية والاستثمارية ، وتعد المحرك الرئيسي لدعم العلاقات الثنائية بين رجال الأعمال بالبلدين ، والعمل على التحول من التعاون الثنائي إلى التعاون متعدد الأطراف والاستفادة من عضوية البلدين في التكتلات الإقليمية الاقتصادية والتجارية .
وأشار (أبو الوفا) إلى أن الاقتصاد المصري يمر حاليًا بمرحلة من أهم مراحله التنموية في ظل المتغيرات الحديثة على المستويين المحلي والعالمي وما يشهده العالم حاليًا من تطورات ومتغيرات سريعة ، الأمر الذي يحتاج إلى تضافر كافة الجهود ، والتعاون المشترك من أجل المساهمة في تحقيق انتفاضة اقتصادية وتجارية ، حيث تُعد مصر حاليًا أرضًا خصبة للاستثمار والتجارة لما تشهده من تغيرات جذرية واعدة ورغبة حقيقية على كافة المستويات تحت القيادة الرشيدة والتوجيهات الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي .
وأكّد على الاهتمام الكبير لتدعيم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين على كافة المستويات ، الأمر الذي انعكس خلال زيارة الرئيس الأولي إلى الهند في أكتوبر 2015 والثانية في سبتمبر 2016 ، ونحن جميعًا كمجتمع أعمال ومؤسسات القطاع الخاص على يقين شديد بضرورة تضافر الجهود والمشاركة الفعّالة لكافة عناصر المجتمع التجاري والاقتصادي من أجل دعم هذه العلاقات ، والعمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين الذي تجاوز في عام 2021 ال6.26 مليار دولار مناصفة بين الجانبين .
وتابع أبو الوفا: نأمل في زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين والعمل سويًا على تحقيق طموحاتنا من أجل زيادتها ، حيث يبلغ حجم الاستثمارات الهندية في مصر 3.5 مليار دولار بأكثر من 50 شركة هندية تعمل في مجالات المنسوجات و الملابس الجاهزة والطاقة والكيماويات و تكنولوجيا المعلومات وقطع غيار السيارات والمستحضرات الطبية ، كما تتركز أهم الاستثمارات المصرية في الهند في مشروع شركة السويدي إلكتروميتر الهند لتصنيع العدادات ، ومشروع مصنع شركة كابسي للبويات ، و نأمل في الوصول إلى أعلى مستويات الاستثمار والنمو والتعاون المشترك ، وهو ما لمسناه في زيارتكم الكريمة لمصر.
وأكّد أن مصر هي أرض الفرص الواعده نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز ، حيث تعتبر نافذة إلى قارة إفريقيا ، و الدول العربية والأوربية ، بالإضافة إلى مزايا اتفاقيات التجارة الحرة مع كافة الأسواق والتكتلات الاقتصادية مثل الكوميسا – الافتا – الميركسور – الشراكة المصرية الأوربية – اتفاقية أغادير – منطقة التجارة الحرة العربية وغيرها ..
وركّز أبو الوفا على أهمية دعم العلاقات الثنائية والتجارية بين ومصر والهند والعمل سويًا من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي والتجاري ، والارتقاء بمستويات التنمية المشتركة .