أكّد المهندس سامح زكي نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية المُشارك ضمن وفد الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة المهندس إبراهيم العربي ، ممثلًا عن غرفة القاهرة في منتدى الأعمال المصري التونسي الذي انعقد بالعاصمة التونسية منتصف شهر مايو الجاري على هامش اجتماعات اللجنة العليا المصرية التونسية برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين أن المنتدى كان ناجحًا ، وما زاد من نجاحه رعاية حكومة البلدين له، حيث تم تنظيم عدد من اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال ” مستثمرين – مصدرين – مستوردين” في البلدين ، وتم أيضًا عقد لقائين ، الأول بين رجال الأعمال والسيدة نائلة نويرة القنجي وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة بتونس ، واللقاء الآخر كان مع السيدة إنجي الدقي حنيني المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية بتونس ؛ لمناقشة كافة الأطروحات التي من شأنها زيادة التعاون التجاري والاستثماري المشترك بما يرتقي لمكانة البلدين في المنطقة.
وقال “زكي” إن المباحثات التي تمت بين الجانبين المصري والتونسي كانت ترتكز على ضرورة وجود تكامل في كافة الصناعات ، خاصة التي تتميز بها البلدان ، وتبادل الخبرات وإقامة استثمارات مشتركة وتبادل سلعي في المنتجات التي تتميز بها كل بلد بما يكمل الأدوار ، والاستفادة بكل ميزة نسبية تتميز بها البلدان.
وأشار نائب رئيس غرفة القاهرة إلى أن الجانب المصري استعرض الفرص الاستثمارية في مصر ، وضرورة الاستفادة من الاتفاقيات الحرة مع التكتلات الاقتصادية المختلفة لنفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق المختلفة التي يستفيد منها أكثر من 3 مليار مستهلك ، مشيرًا إلى أنه من ضمن المنتجات المصرية التي تم مناقشتها ، وأبدى الجانب التونسي رغبته في استيرادها من السوق المصري خلال اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال في الجانبين الأسمدة والمستلزمات الطبية، فضلًا عن مناقشة الطرفين إقامة استثمارات في مصر في أكثر من قطاع ، منها أن مستثمرًا تونسيًا عرض الاستثمار في زراعة وتعبئة وتصدير منتجات الزيتون ونقل خبرته إلى السوق المصري ، خاصة أن تونس من أكبر الدول المُصدّرة للعالم في هذا المجال ، وبداية استثماراته ستكون بزراعة 10 آلاف فدان بمستهدف يصل إلى 50 ألف فدان ، بجانب مستثمر تونسي آخر عرض الاستثمار في إنتاج وتعبئة وتغليف وتصدير التمور ، في ظل أن مصر تعتبر من أكبر منتجي التمور في العالم ، وسينقل خبرته التونسية في هذا القطاع بكل تفاصيله ، بداية من كيفية العناية بالثمرة وتقليل الهادر وطرق التعبئة والتغليف ، وبحيث تكون الاستفادة ثنائية ، كما أن هناك مستثمرًا مصريًا يعيش بالخارج طرح فكرة الاستثمار في قطاع التين الشوكي ، والذي يُسمى خارج مصر “الهندي” لما له من فوائد كثيرة كفاكهة ، وأيضًا يتم استخراج منتجات أخرى منه ، فضلًا عن استخراج أعلاف حيوانية مثل أعلاف الصويا والذرة فهذا المنتج له استخدامات كثيرة ومتنوعة مفيدة ، ويتم زراعة ملايين من الأفدنة منه في كثير من الدول للاستفادة من فوائده.
واختتم “زكي” : أن هناك أطروحات كثيرة ومتنوعة من شأنها زيادة العلاقات الاقتصادية الثنائية وإقامة استثمارات مشتركة وتبادل سلعي لإفادة سوقي البلدين ، وهو ما نال اهتمام اللجنة الوزارية المشتركة في نهاية اجتماعاتها ، وذلك يبشر بمردود إيجابي لهذا المنتدى المُشترك في المرحلة القادمة مدفوعًا بالمساندة الكبيرة لحكومة البلدين لرجال الأعمال المصريين التونسيين.