ألقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة في احتفالية هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالعيد الأول للطاقة النووية، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وحضر الاحتفالية الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وعدد من رؤساء اللجان البرلمانية، والمسئولين ورؤساء الهيئات، ولفيف من الاعلاميين.
واستهل رئيس الوزراء كلمته بأن نقل إلى الحضور تحيات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي حرص على أن تكون الاحتفالية بعيد الطاقة النووية الأول تحت رعاية سيادته، كما توجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في ظهور هذه الاحتفالية بالصورة المُشرفة واللائقة.
وأشار مدبولي في كلمته إلى أن البرنامج النووي المصري ظل لعقود عديدة محل رعاية واهتمام كأحد الركائز والخيارات الاستراتيجية لتعزيز خطط التنمية، لافتًا إلى أن مصر من أوائل الدول التي أدركت منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي أهمية استخدام الطاقة النووية، كما أنها من أوائل الدول المؤسسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957، وتمتلك من الإمكانات والكوادر ما يُمَكَّنُها من الانطلاق في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأضاف رئيس الوزراء أنه مع توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية في 19 نوفمبر 2015 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد دخلت مِصرُ عصراً جديداً نحو آمال واعدة وآفاق مُشرقة للمستقبل، لبدء تحقيق الحلم النووي المصري، مؤكدًا أن هذا التاريخ هو بحق يوم عيد للمصريين جميعًا وللقطاع النووي على وجه الخصوص، فمنذ ذلك الحين انطلقت “هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء” لتحقيق الحلم على أرض الواقع.
وأوضح مدبولي أن تأمين الطاقة وتنوع مصادرها، وكذا الحفاظ على بيئة نظيفة، هما ضمن أهم العناصر الأساسية لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030، والتي تم إطلاقها في فبراير 2016، وتعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات، مضيفًا أن استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء يُعَدُّ أحد الأركان الأساسية للتنمية المُستدامة، كونه أحد مصادر الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية المسببة للتغيرات المناخية، فضلاُ عن مزاياها التنافسية العالية، وإسهامها ضمن مزيج مُتنوع مُتكامل من مصادر الطاقة في تلبية الاحتياجات المتزايدة منها تحقيقًا لخطط التنمية المستقبلية.
وفي ختام كلمته توجه الدكتور مصطفى مدبولي بِأَسمى الأمنيات للقائمين على مشروعات البرنامج النووي المصري، وبصفة خاصة مشروع إنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة، داعياً الله بالتوفيق وسداد الخطى لتحقيق الرفعة والتقدم لمصرنا الحبيبة، تحت قيادة باعث نهضتها وقائد مسيرة التنمية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وخلال الاحتفال شاهد رئيس الوزراء والحضور فيلما وثائقيا بعنوان: “حلم يتحقق”، حول رحلة مصر نحو الوصول الى برنامج نووي سلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية، كما قام بتكريم عدد من الشخصيات التي أثرت البرنامج النووي المصري، كما كرم الطلاب الفائزين في إحدى المسابقات التي طرحتها الهيئة بالتزامن مع العيد الأول للطاقة النووية، للتنافس بين النشء، بهدف تعزيز ارتباطهم بقضايا الوطن.