وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة “سيسبليت تكنولوجيز” وشركة “جنرال إلكتريك” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (GE) مذكرة تفاهم مبتكرة لإزالة الكربون الصناعي من خليج السويس ، حيث تم الإعلان عن المبادرة على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ بمصر ، وبموجب مذكرة التفاهم تخطط المنظمات الثلاث لتقييم الجدوى الفنية والاقتصادية لتطوير 1,5 جيجا واط من طاقة الرياح البحرية في خليج السويس ، وتعتزم استكشاف كيفية مشاركة شركات قطاع البترول المصري الاستراتيجية الرئيسية في تسليم المشروع ، وفي سابقة هي الأولى من نوعها في أفريقيا والشرق الأوسط ، من المتوقع أن تعمل الكهرباء المولّدة على تشغيل منشآت النفط والغاز البحرية ، كما يمكن أيضًا تزويد الشبكة بالطاقة الزائدة.
وقّع مذكرة التفاهم كل من الدكتور مجدي جلال ، العضو المنتدب التنفيذي لشركة “إيجاس” ؛ والمهندس حسين مشرفة ، الرئيس التنفيذي لشركة “سيسبليت تكنولوجيز” ؛ وجوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك لطاقة الغاز” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ، بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري.
وتعليقاً على توقيع المذكرة ، قال المهندس طارق الملا: “لاشك ان هذه الاتفاقية ستسهم في مواجهة تحدي التغيرات المناخية وتتمشي مع استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية في التوجه نحو الطاقة النظيفة والاستفادة من طاقة الرياح البحرية بخليج السويس ، والاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة التي تمتلكها جنرال اليكتريك لطاقة الغاز وشركة سيسبليت تكنولوجيز.”
وبموجب شروط مذكرة التفاهم ، ستقدم “إيجاس” المساعدة إلى شركتي “سيسبليت” و”جنرال إلكتريك” للتفاعل مع السلطات الحكومية الأخرى والأطراف المعنية الرئيسية لتمكين إنجاز الأعمال الأولية ، ومن المتوقع أن توفر “سيسبليت تكنولوجيز” الموارد التقنية والمالية والقانونية اللازمة لتقييم المشروع وهيكلته وتطويره ، في حين من المتوقع أن تمكن “جنرال إلكتريك” “سيسبليت” من إجراء دراسات الجدوى لتلبية الخطوات المرحلية الضرورية.
من جانبه ، قال المهندس حسين مشرفة ، الرئيس التنفيذي لشركة “سيسبليت تكنولوجيز”: “تتمثل مهمتنا في ’سيسبليت‘ بتطوير مشاريع يمكنها دعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، حيث تتمتع مصر بموارد رياح بحرية هائلة ، ويُظهر تحليلنا للبيانات أن طاقة الرياح في خليج السويس يمكن أن تصل إلى 10 جيجاواط ، ويمهد هذا الإعلان الطموح والملهم الطريق نحو الاستفادة من هذه الموارد لتحويل خليج السويس إلى منطقة صناعية بصافي صفري من الانبعاثات الكربونية ، بما يتماشى مع أهداف وزارة البترول والثروة المعدنية في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وحياد الكربون ، علاوة على ذلك من المتوقع أن يخلق المشروع فرصاً واعدة في التوطين وسلاسل التوريد ، ناهيك عن خلقه لفرص عمل هامة”.
وبدوره ، قال جوزيف أنيس ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك لطاقة الغاز” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “نهنئ مصر على استضافة محادثات المناخ الهامة في إطار مؤتمر الأطراف (كوب 27) لهذا العام وإظهارها للريادة الواضحة في تطوير وتنفيذ حلول ملموسة وواقعية لدفع عجلة التحول في قطاع الطاقة، وتتمتع هذه المبادرة بالقدرة على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي ومصدر للطاقة المتجددة ، ويمكنها وضع معايير جديدة في مجال توفير الطاقة النظيفة لدفع العمليات الصناعية ، لقد دعمت ’جنرال إلكتريك‘ تطوير البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء مصر لأكثر من 45 عاماً ، ومن خلال هذا المشروع ، يشرفنا مواصلة البناء على هذا الإرث بالتعاون مع ’إيجاس‘ و’سيسبليت تكنولوجيز‘ للمساهمة في أهداف الاستدامة طويلة الأجل للبلاد والمساعدة في مواجهة التحدي المناخي بالغ الأهمية الذي يواجهه العالم اليوم”.