القائمة إغلاق

“بيت التجار” يرصد الآراء حول زيادة دعم الحكومة للقطاع الزراعي

حالة من الارتياح تسود بين العاملين بالقطاع الزراعي بعد زيادة اتجاه الحكومة لدعم هذا القطاع ، مشيرين إلى أن دعم مهم ، وأنه سينعكس إيجابيًا على زيادة الإنتاج الزراعي خلال المرحلة القادمة.

ورصد “بيت التجار” بعض الآراء حول هذا الموضوع ، حيث أكّد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين أن هناك دعمًا واضحًا للزراعة بشكل عام والقمح بصفة خاصة كنموذج للدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للقطاع الزراعي ، وهو دعم في العشر سنوات الأخيرة يعتبر أضعاف الدعم الذي تم تقديمه منذ ثورة 1952 حتى اليوم ، حيث نتحدث عن توسع أفقي لم يحدث في التاريخ والرئيس عبد الفتاح السيسي يوجه باستصلاح نحو 4 مليون فدان ، ” الدلتا الجديدة – مستقبل مصر – توشكى – الريف المصري – شرق العوينات ، ومساحات كبيرة جدًا في طريقها للاستزراع ومساحات كبيرة أخرى تم زراعتها بالفعل ، وهذا على سبيل التوسع الأفقي ، أما التوسع الرأسي اليوم فالإنتاجية زادت أضعاف أضعاف ما كنا ننتجه في السابق ، وإذا تحدثنا عن محصول الطماطم على سبيل المثال كان الفدان المتميز ينتج 700 عداية طماطم ، واليوم الفدانين يعطيان حتى 2000 عداية ، وذلك بفضل التقاوي المتطورة الحديثة وطرق الزراعة الجديدة والري الحديث ، وكل ذلك يزيد الإنتاجية ، وإذا نظرنا القمح كمثال للتطور الزراعي ، وكيف تم تحسين معيشة الفلاح فيه سنجد أن الدولة أضافت أمرًا مهمًا جدًا قبل موسم الزراعة ، حيث أعلنت عن سعر استرشادي 1000 جنيه لأردب القمح ، ووجّه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمتابعة الأسعار ووضع سعر مناسب وقت التوريد ، واليوم السعر وصل 1500 جنيه لأول مرة في تاريخ مصرلأردب القمح.

وقال “أبو صدام” إن الفدان يُنتج حوالي 20 أردبًا في المتوسط ، فنحن نتحدث أن 14000 جنيه لكل فدان زيادة عن السنة الماضية ، مع أن نفس التكلفة فهذا دعم كبير للمزارع وتحسين لمعيشة الفلاح ، مُتسائلًا ماذا فعلنا عندما تم وضع سعر قبل الزراعة؟ أول شيء زادت المساحات الخاصة بالقمح لأول مرة وصلت لـ 3650000 فدان بزيادة عن السنة الفائتة بحوالي 400000 فدان ، وهذا رقم كبير جدًا ، والإنتاجية زادت حيث نتحدث عن أي فلاح يؤكد أن الفدان الخاص به يعطي 24 أردبًا ، ويعني أن القيراط يعطي أردب قمح ، وكان في السابق أفضل فدان يعطي إنتاجًا حوالي 18 أردبًا ، وإذا تحدثنا عن متوسط عام في السابق كان 18 أردب قمح ، واليوم المتوسط العام 20 أردب و22 أردبًا ، ولذلك متوقعين إنتاجية اليوم تصل إلى 10.5 مليون طن ، وهذا خير لكل المصريين ؛ لأن القمح كسلعة أساسية الدولة كلها تهتم بها ، ورغيف الخبز هو القمح وأيضًا المكرونة – الردة ، فالقمح محصول مهم جدًا وتوسعنا فيه لدرجة كبيرة جدًا ، فنحن نتكلم عن ثلث مساحة مصر اليوم تقريبًا مزروعة قمح ، والإنتاجية زادت كثير جدًا ، وطبعًا حتى لا نبخس حق أحد هناك معهد البحوث الزراعية بصراحة قائم بجهد كبير جدًا في التطور الرأسي وزيادة الإنتاجية ؛ لأننا اليوم لدينا 22 صنفًا من الأقماح إنتاجيتها أضعاف الأصناف القديمة وتقاوم الأمراض ، وتتحمل التغيرات المناخية ، ولذلك لدينا هذا العام موسم من أفضل المواسم على الإطلاق التي مرت بمصر في القمح.

وأضاف نقيب الفلاحين أننا إذا تحدثنا عن الدعم ، فالرئيس عبد الفتاح السيسي حاليًا وجّه بتبطين الترع ، حيث قضى على مشكلة أساسية ، وهي أن المياه لا تصل إلى نهاية الترع من الطمي والمخلفات ، وبعد التبطين تم القضاء على هذه المشكلة وتصل المياه بسهولة ، وبداية الترع أصبحت مثل نهايتها وأصبح هناك مظهر حضاري ، بالإضافة إلى أن هذا المشروع يوفر 5 مليار متر مكعب من المياه سنويًا ، وهذا أهم شىء في الموضوع ؛ لأن نقطة المياه تساوي حياة.

وقال حاتم النجيب نائب رئيس شُعبة الخضروات بغرفة القاهرة التجارية إن الزارع والصانع هما المكونان الرئيسيان لكل اقتصاد الدولة ، وهذا الذى يدعم الاقتصاد ككل ، والمُنتج الزراعي هو العمود الفقري ولذلك الدولة تدعم بشكل واضح في الفترة الأخيرة ، ونسعى لدعم القطاع الزراعي بكل ما أوتينا من قوة ؛ من أجل أن يكون لدينا إنتاج نستطيع من خلاله التصدير وتوفير العملة الصعبة ، وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل ووجود التصنيع الزراعي الذى تحدثنا عنه مرارًا وتكرارًا داخل المصانع ، فلابد من التحول إلى التصنيع الزراعي وبحمد الله الدولة اتخذت قرارات وإجراءات من أجل الوقوف بجانب المنتج الزراعي من خلال الصوب الزراعية وغيرها من المشروعات ، وهناك نقلة كبيرة جدًا للمُنتج الزراعي والزراعة في مصر ، والزراعة التعاقدية من أهم الخطوات التي اتخذتها الدولة ، والرئيس السيسي حريص على دعم صغار المنتجين فهم العدد الأكبر الموجود في كل محافظات مصر ، والمنتِج الذى لا يمتلك أرضًا يقوم بتأجير أرض وتساعده الدولة عن طريق تقديم الإرشاد والنصح ، ولكن نحتاج المزيد من هذا الدعم.

وأشار “النجيب” إلى أن الدولة لديها آليات كبيرة جدًا ، ولكن بعض المنتجين الزراعيين لديهم شكاوى ، وبحمد الله الدولة تستجيب ، ونتمنى التوسع في الزراعة التعاقدية لنتمكن من الوصول إلى السلع الاستراتيجية من الخضار والفاكهة كالبطاطس والطماطم والبصل التي لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا في أي بيت مصري ؛ حتى يكون هناك رؤية كاملة ونظرة مستقبلية للسلع ، وتوفير معلومات وافية عن عدد الكميات التي نزرعها وحجم الإنتاج والاستهلاك ، وذلك للتحكم في ضبط الأسواق.

وطالب نائب رئيس شُعبة الخضروات بمزيد من الإرشاد والثقافة الزراعية لمواكبة التطور الكبير على مستوى العالم ، حيث إننا اليوم نحن نتوسع في 4 مليون فدان والزراعات الرأسية والصوب الزراعية ، وكذلك التوسع في الظهير الصحراوي ، وهذا يتوقف على المراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة ، وجزيل الشكر لوزير التموين على اجتماعاته المستمرة التي تؤدى إلى ثقافة ونصح وإرشاد لدى المنتجين وموردى الأقماح وجميع مزارعي الخضر والفاكهة ، لافتًا إلى أن الاهتمام بالقطاع الزراعي يكون له مردود إيجابي على قطاع الخضروات والفاكهة وزيادة المساحات المنزرعة منها ، وبالتالي زيادة الإنتاج ؛ مما ينعكس على انخفاض الأسعار وضبط الأسواق.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *