في الوقت الذي أعلنت فيه شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة عن انتظام الحركة التجارية بسوق هذا القطاع ، كشفت أيضًا أن هناك شراسة في الطلب من المواطنين على شراء الذهب أملًا في زيادة أسعاره ، تزامنًا مع المستجدات العالمية التي يمر بها سعر الدولار.
ورصد “الشهبندر” الحركة التجارية بسوق الذهب ، خاصة في ظل الشائعات التي انتشرت منذ أيام بتوقف تعاملات البيع والشراء بهذا السوق ،والتي كانت شعبة المشغولات الذهبية لغرفة القاهرة كانت قد نفتها تمامًا في بيان رسمي لها.
في البداية يقول المهندس هاني جيد رئيس شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة ورئيس الشعبة العامة بالاتحاد العام للغرف التجارية إن ما تردد عن وقف التعامل بسوق الذهب ” شراء وبيع شائعات مغرضة ، وليس لها أي أساس من الصحة ، والغرض منها زعزعة حالة الاستقرار بسوق الذهب ، وأن الحركة التجارية تسير في معدلاتها الطبيعية وأسعار الذهب تخضع لآليات العرض والطلب ، شأنها شأن أي سلعة أخرى.
وناشد رئيس شعبة الذهب كافة التجار في قطاع الذهب عدم الانسياق وراء مثل هذه الشائعات ومواصلة حركة البيع والشراء بشكلها الطبيعي ، وأيضًا المواطنين بأن محال الذهب تفتح أبوابها لهم في مواعيدها الطبيعية ، مشيرًا إلى وجود نشاط ملحوظ في مبيعات الذهب وزيادة في الطلب خلال الأيام الحالية ، لافتًا إلى أن الطلب أصبح أكثر من العرض ، ولذلك تتحرك أسعار الذهب شأنها شأن أي سلعة أخرى من خلال آليات العرض والطلب.
وقال “جيد” إن سوق الذهب من جانب التعاملات مستقر ، والأمور تسير في نصابها الصحيح ، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالشائعات التي تم ترويجها مؤخرًا عن توقف سوق الذهب ستتخذ الشعبة من خلال الاتحاد العام للغرف التجارية كافة الإجراءات القانونية تجاه مروجي مثل هذه الشائعات والادعاء بوقف التعامل بسوق الذهب ، لما لها من تداعيات سلبية على سوق الذهب والاقتصاد القومي .
وقال أسامة الجلا سكرتير شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة إن الحركة التجارية بسوق الذهب تسير في معدلاتها الطبيعية ، ولكن هناك شراسة في الطلب على شراء الذهب ، وهو ما ينعكس على أسعاره بالارتفاع ، حيث يُباع جرام الذهب عيار 21 بسعر 1215 جنيهًا ، وعيار 24 يباع بسعر 1388 جنيهًا ، وعيار 18 يباع بسعر 1042 جنيهًا حتى تعاملات أول أمس الإثنين.
وبرّر سكرتير الشعبة زيادة الطلب على المشغولات الذهبية بتوقع المواطنين بزيادة أسعاره في الفترة القادمة ، نتيجة المستجدات التي تطرأ على الدولار مؤخرًا ، مشيرًا إلى أن ارتباط سعر الذهب بالبورصات العالمية في عمليات التصدير والاستيراد ، ولكن في التعاملات الداخلية تخضع أسعار الذهب إلى آليات العرض والطلب ، لافتًا إلى أن توقع انخفاض أو ارتفاع أسعار الذهب غير مقبولة ولا تمثل الواقع في ظل آليات العرض والطلب التي تحكم الأسعار بالسوق .