مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، بدأ المواطنون يستعدون لشراء كحك وبسكويت العيد كما بدأت المحال التجارية المتخصصة في التزين بعرض تشكيلة من الكحك والبسكويت لجذب المستهلكين.
وقال اللواء صلاح العبد أمين صندوق غرفة القاهرة ورئيس شعبة الحلوى في حوار حول دور الغرفة للمساهمة في ضبط السوق ، واستعداد المحال التجارية لموسم عيد الفطر إن الأمور أكثر استقرارًا في سوق الكحك والبسكويت هذا العام ، وهناك تنوع في المعروض ومنافذ البيع ، إلى نص الحوار.
العبد : توجيهات من “العربي” لمتابعة السوق ورصد الأسعار على أرض الواقع من مصادرها الأساسية
+ في البداية ما دور غرفة القاهرة للمساهمة في استقرار السوق ؟
+ بالفعل هناك توجيهات من المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة بتكثيف متابعة السوق ورصد مدى توافر السلع ورصد أسعارها من أماكنها على أرض الواقع ، وكان هناك اجتماع طارئ لمجلس إدارة الغرفة الأسبوع الماضي لمتابعة الحركة التجارية بالسوق ، وتم تشكيل لجنة لرصد الأسعار من المناطق المختلفة بمحافظة القاهرة سترفع تقريرًا للمهندس إبراهيم العربي ، بجانب أن هناك غرفة عمليات مُشكّلة بالغرفة لمتابعة السوق موجودة ، الهدف في النهاية تكثيف متابعة السوق ورصد أي مستجدات به أولًا بأول .
دور كبير لغرفة القاهرة لزيادة معروض السلع للمساهمة في ضبط السوق
+ كيف تري تحريك أسعار بعض السلع عالميًا ؟
+ بالفعل هناك تحريك لأسعار بعض السلع ، وهذا الأمر عالمي ، وعلى مستوى كافة الدول ،بل بالعكس نحن من أقل الدول تأثرًا بهذه الزيادات نتيجة التوجيهات المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لكافة الأجهزة والمؤسسات بزيادة السعي لتوفير السلع وزيادة معروضها لضمان استقرار السوق ، وهو ما جعل الجميع يعمل من أجل تحقيق توازن السوق من وزارات وهيئات والاتحاد العام للغرف التجارية بغرفه بالمحافظات المختلفة ، وتم تنظيم عدد كبير من معارض أهلًا رمضان التي زادت من وفرة السلع بالسوق بأسعار مخفضة ؛ لأنها مدعومة من الغرف التجارية ، ونحن في غرفة القاهرة كان لدينا دور كبير في هذا الأمر فبجانب مشاركتنا في المعرض الرئيسي أهلًا رمضان نظمنا عددًا من الشوادر تحت مسمى ” رمضان كريم ” بالتعاون مع محافظة القاهرة في عدة مناطق شعبية وحققت نجاحًا كبيرًا ، في النهاية هذا التعاون والترابط بين مؤسسات الدولة أدّى إلى أننا نحافظ على استقرار السوق فلم نشاهد أزمة في أي سلعة ، وكافة السلع متوفرة وهناك مخزون استراتيجي آمن منها ، وهو ما تؤكد عليه الحكومة بشكل مستمر لطمأنة السادة المواطنين.
+ من وجهة نظرك تستعد المحال التجارية لموسم عيد الفطر وأيضًا المواطنين ؟
+ طبعًا يُعتبر عيد الفطر موسمًا بالنسبة لمحال الحلوى ، ويتم الاستعداد له بشكل جيد ، وكلما اقترب العيد تزينت المحال التجارية بحلوى وبسكويت العيد وأنواعها المختلفة ؛ لأنه يعتبر موسم بيع بالنسبة لهم ، وتتزين المحال لجذب المواطنين الذين يقومون بشراء كعك وبسكويت العيد كعادات وتقاليد تحرص عليها الأسر المصرية وتعتبر نوعًا من الاحتفال بالعيد ، وتمثل فرحة لكل أفراد الأسرة.
+ هل أسعار الكحك والبسكويت ارتفعت هذا العام؟
+ أسعار الكحك والبسكويت بها زيادة هذا العام بنسبة ما بين 7 إلى 10% نتيجة زيادة أسعار بعض مستلزمات الإنتاج هذا الموسم مثل السكر والدقيق والمكسرات ، ولكن هدوء الحركة التجارية أبقى على الأسعار كما هي ، فضلًا عن رغبة التجار في دفع عجلة المبيعات في ظل الركود الذي تعاني منه الأسواق .
+ مبيعات الكحك والبسكويت لها علاقة بالعادات والتقاليد المصرية فهل تؤثر هذه الزيادة ؟
+ بالفعل مبيعات كحك وبسكويت العيد ترتبط بعادات وتقاليد المصريين كونه نوعًا من الاحتفال بالعيد ، ولكن الأسر تتجه إلى تخفيض كمياتها التي تقوم بشرائها ، وهذا قلل المبيعات ولكن في النهاية يبقي الكحك والبسكويت فرحة لكل الأسر المصرية حسب إمكانيات كل أسرة .
+ ما أنواع وأصناف حلوى العيد وهل هناك جديد هذا العام ؟
+ هناك أنواع كثيرة سواء في الكحك أو الحلوى، وتناسب كافة الاذواق منها” كحك سادة – كحك ملبن – كحك عجمية – كحك عين جمل- كحك فسدق – غُريبة بالجوز – بسكويت “سادة، برتقال، جوز هند، شيكولاتة كوكيز” – بيتيفور ممتاز – بيتيفور بالمكسرات – منين سادة – منين عجوة “
+ بعض المواطنين حسب إمكانياتهم يفضلون شراء علب مشكلة تضم كافة الأصناف حسب الإمكانيات ، هل هذا مُتاح بالمحال التجارية وتتنوع حسب الإمكانيات ؟
+ طبعًا المحال التجارية تسعى إلى توفير كافة الأصناف لتلبية كافة الأذواق المهم في النهاية تلبية كافة المتطلبات ، وحسب إمكانيات كل أسرة ومتطلباتها للاستفادة من هذا الموسم.
+ ما هو حجم الاستهلاك السنوي من الكحك والبسكويت؟
+ لا توجد لدينا بيانات أو معلومات حقيقية ترصد حجم الاستهلاك السنوي من الكحك والبسكويت ، ولكن مؤشرات البيع والشراء ترتفع في المواسم نتيجة زيادة الطلب ، وهذا وضع طبيعي ؛ لأنه موسم وكل الأسر تسعى للاحتفال بالعيد بشراء الكحك والبسكويت.
+ هل ترى أن طرح مستلزمات العيد في المنافذ الحكومية يساعد على ضبط السوق ؟
+ بالفعل المنافذ الحكومية أحد آليات ضبط السوق في كافة السلع ، وليس في كحك وبسكويت العيد فقط ، وهذا يتيح للمستهلكين فرصة تنوع الاختيار وزيادة المعروض ؛ مما يؤدي إلى استقرار الأسعار
+ هل هناك بعض المحال التي تبالغ في أسعار كحك وبسكويت العيد للاستفادة من الموسم ؟
+ أعتقد أن هذا غير موجود لسبب بسيط ، وهو أنه من سيبالغ في سعر سلعته لن يبيع ، وبالتالي سيكون قد أضرّ نفسه في ظل المنافسة الشرسة بين المحال وعددها الكبير والمنافذ والمجمعات الاستهلاكية ، ولذلك من يبالغ وسيخرج من السوق ، خاصة أن المحال التجارية تتسابق على إنتاج سلعة بجودة عالية وسعر أفضل لجذب المستهلك مع المنافسة الكبيرة وتنوع منافذ البيع.
+ كيف ترى الدور الرقابي بالنسبة لهذا القطاع ؟
+ الحقيقة أن الدولة بأجهزتها المختلفة تقوم بمجهود كبير في الرقابة وحماية السوق ، وهذا ليس في صالح المواطن فقط ، بل في صالح المحال التجارية الملتزمة التي تسعى إلى تقديم سلعة جيدة وبسعر مناسب للمواطنين ، وفي النهاية نحن جميعًا نعمل لصالح المستهلك الذي بدونه لن تكون هناك تجارة أو صناعة.