أكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن منظومة التعليم العالي الفني والتكنولوجي في مصر شهدت طفرة غير مسبوقة، وتسير بخطى راسخة وفقًا لرؤية مصر (2030)، والتي تستهدف سد احتياجات السوق في مجالات الصناعة المختلفة، ورفع قدرات الخريجين، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، واستحداث برامج وتخصصات جديدة، وربط التعليم بالصناعة.
جاء ذلك خلال استقبال د. أيمن عاشور السيد/داي يوواى المسئول الحزبي بكلية تيانجين الفنية المهنية للصناعة الخفيفة، والسيد/ يو هيانشينح عميد كلية تيانجين الفنية للنقل، والسيد/ ليو هانكينغ ممثل رئيس شركة أفيك الصينية الشهيرة والمتواجدة في السوق المصرية في مجال صناعات النقل والصناعة والبنية التحتية، والوفد المرافق لهما؛ لبحث سُبل التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية المشتركة، بحضور د. أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم الفني والتكنولوجي، وذلك بمقر الوزارة.
في بداية اللقاء، أكد الوزير عمق العلاقات المصرية الصينية، وخاصًة فى مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مرحبًا بالوفد الصيني، ومؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بمصر مع المؤسسات العلمية الدولية الكبرى.
كما ثمن د. أيمن عاشور التعاون بين الجانبين في العديد من المجالات التعليمية والأكاديمية، من خلال عقد العديد من البرامج التدريبية، ومنح الدرجات العلمية، مشيدًا بالتعاون بين “ورش لوبان” وجامعتي عين شمس والمصرية الصينية.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير تجربة إنشاء 10 جامعات تكنولوجية، والتي تعد نموذجًا يُحتذى به لتقديم رسالتها التعليمية والعلمية والبحثية، مشيرًا إلى أن الجامعات التكنولوجية تستهدف تقديم كوادر فنية مُدربة على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل، والمُشاركة في عملية التنمية المُستدامة، حيث تم تجهيزها وفقًا لأعلى المعايير العالمية؛ بما يدعم خطة الوزارة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي.
إنشاء الجامعة التكنولوجية الصينية على أرض مصر
كما ناقش الجانبان مقترح إنشاء جامعة تكنولوجية صينية في مصر، والاستفادة من الخبرة الصينية في المجال الفني والتكنولوجي، وذلك من خلال تقديم البرامج، ووضع المناهج وخطط تطوير المقررات، وتقييم الطلاب، وتدريب أعضاء هيئة التدريس.
وفي هذا الإطار، رحب د.أيمن عاشور بمقترح إنشاء الجامعة التكنولوجية الصينية على أرض مصر، مطالبًا الجانب الصيني بتقديم عرض تفصيلي حول هذا المقترح، ومؤكدًا على تقديم كافة أوجه الدعم للجانب الصيني؛ للانتهاء من تنفيذ هذا المشروع في أسرع وقت.
ومن جانبه، ثمن السيد/داي يوواى الدور الريادي الذي تشغله مصر في القارة الإفريقية، وكثافة الاستثمارات الصينية الحالية والمستقبلية بها، مشيرًا إلى مشاركة الوزير في فعاليات افتتاح “ورش لوبان” بجامعة عين شمس خلال عام ٢٠١٩، والتي تعد مركزًا تعليميًّا فنيًّا صينيًّا متميزًا، ومشروعًا ذا طبيعة خاصة، توفر الصين له الميزانيات لتدريب المعلمين وتوفير المعدات، كما تعد منارة لتحديث منظومة التعليم الفني المصري، لاسيما في تخصصات هندسية متقدمة في تشغيل المعادن بماكينات التحكم الرقمي، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، ونظم السكك الحديدية، والطاقة المتجددة.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد الصيني عن سعادته بهذا اللقاء.
ضم الوفد الصيني، وتانج زهاوشى مساعد مدير التعاون الدولي بكلية تيانجين الفنية للنقل، ومن كلية تيانجين الفنية المهنية للصناعة الخفيفة وانج خوان مدير التعاون الدولي، ومن شركة أفيك ضحى يو مدير تطوير الأعمال، شي يو نائب مدير قسم التدريب المهني، و شو هواجينج مساعد لمدير قسم التدريب المهني، فيليكس جاو مدير تطوير الأعمال.