أكّد المهندس إبراهيم العربي أن الاقتصاد المصري يشهد مرحلة تنموية كبيرة في ظل المتغيرات والمستجدات العالمية جعلت مصر جاذبة للاستثمارات بدعم من القيادة السياسية ، على رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي ، مشيرًا إلى الموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع به مصر ؛ مما يجعلها نافذة مهمة لكثير من الأسواق العالمية والافريقية والعربية مستفيدة من مزايا اتفاقيات التجارة الحرة المُنضمة إليها والتكتلات الاقتصادية مثل منطقة التجارة الحرة العربية ، منطقة التجارة الحرة القارية لأفريقيا ، الكوميسا ، الشراكة المصرية الأوربية ، الافتا ، الميركسور، اتفاقية اغادير ، وغيرها ، مما يجعلها سوق واعدة يخدم مستهلكي هذه الأسواق .
جاء ذلك خلال منتدى الأعمال المصري المولدوفي الذي نظمته غرفة القاهرة اليوم الثلاثاء لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، في حضور السيد/ نيكيو بوبيسكيو – سعادة نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية مولدوفا والسيد/ فلاديمير بولا – سعادة وزير الزراعة لجمهورية مولدوفا والسيد/ جومينا فاديم – سعادة سكرتير الدولة بوزارة الاقتصاد لجمهورية مولدوفا والسيد/ كرويتور دميتري – سعادة سفير جمهورية مولدوفا لجمهورية مصر العربية بجانب الوفد المرافق ومن الجانب المصري حضر نائبا رئيس غرفة القاهرة أحمد الوسيمي وسامح زكي ، واللواء صلاح العبد أمين صندوق غرفة القاهرة ، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة يحيى السني وأشرف خضر ومحمد مهران ، وعدد كبير من أعضاء الشعب التجارية وأصحاب الشركات بالغرفة.
وأشار (العربي) في سياق كلمته التي ألقاها نيابة عنه سامح زكي إن غرفة القاهرة ستوفر كافة البيانات التي تعزز من العلاقات الثنائية ، وتجذب مزيدًا من الاستثمارات ، وزيادة الترويج للمنتجات المصرية للمساهمة في رفع معدلات الصادرات المصرية طبقًا لتوجيهات الرئيس السيسي إلى 100 مليار دولار في الفترة القادمة.
وأشار “العربي” إلى التطورات الضخمة في البنية التحتية التي شهدتها مصر مؤخرًا لتشجيع الاستثمار ، والتي شملت شبكة الطرق، والنقل، والموانئ، والاتصالات، والطاقة، وإقامة العديد من المناطق الصناعية ، خاصة محور قناة السويس ، فضلًا عن صدور قانون الاستثمار الجديد الذى يحمى المستثمر ويقضي على البيروقراطية لتسهيل إجراءات التسجيل والتشغيل ، بالإضافة إلى توفير حزمة من الحوافز الاستثمارية التي تهدف إلى تحفيز التدفقات الاستثمارية.
ولفت “العربي” إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة هامة لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لبحث السبل والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ، وزيادة حجم الاستثمار والتجارة بين البلدين إلى مستويات أعلى منه حاليًا، حيث لا يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 14 مليون دولار تقريبًا ؛ مما يحتم علينا العمل بكافة النواحي والآليات التي تسهم في دفع العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى مستويات أعلى تتناسب مع تطلعات البلدين ، لافتا إلى أن غرفة القاهرة تمثل أكثر من 600 ألف تاجر وصانع و مستثمر ومؤدي خدمات ، ولذلك نعول على هذا المنتدى بأن يكون نقطة انطلاقة لرفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري المشترك بين البلدين.