أعلنت شُعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية عن تقدمها بمذكرة عاجلة إلى أيمن العشري رئيس غرفة القاهرة لرفعها إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء حول رفض الشهر العقاري التصديق على شهادات الجودة والوكالات التجارية التي يمنحها المصدرون المصريون لوكلاء بالخارج لتمثيلهم أمام الجهات الرسمية بالدول الخارجية، والتي تسببت في مشاكل تصدير العديد من الرسائل لكثير من القطاعات الصناعية.
وقال محمد إسماعيل عبده رئيس شُعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية إن الشهر العقاري يرفض منح المصدرين المصريين شهادات تصديق على شهادات الجودة المختلفة مثل الأيزو والسي مارك وغيرها، والتي يطلبها المستوردون بالخارج للتأكد من حصول المُصنِّع المصري على تلك الشهادات، حيث إن قانون تنظيم عمل مصلحة الشهر العقاري ينص على أن خدماته تقتصر على التوثيق وليس التصديق، إلى جانب أن العقود التي يوثقها لابد أن تتضمن قيمة مالية حتى يُقدّر قيمة رسومه، وهي 2.5% من قيمة العقد، ولذا فإن الشهادات الفنية ووكالة تمثيل الشركة المصرية أمام الجهات الحكومية بالخارج يرفض الشهر العقاري التعامل عليها بأي إجراء رسمي ؛ لأنه لا يُذكر بها أي قيمة مالية ، جاء ذلك خلال اجتماع الشُعبة لبحث مشكلات القطاع وجهود تأسيس جمعيات خيرية ضمن المسئولية الاجتماعية التي تتبناها الشُعبة .
وأوضح محمد إسماعيل عبده أن حالات عودة الشحنات التصديرية سنرفع تفاصيلها في مذكرة الشُعبة لغرفة القاهرة لرفعها إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأيضًا إلى الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل لتدخلهما العاجل لحل تلك الأزمة في أسرع وقت ، ونأمل في عودة النظام القديم للتصديق على الشهادات الفنية التي تحتاجها عمليات التصدير، وعدم الانتظار لإجراء تعديل تشريعي على قانون الشهر العقاري كما يتردد حاليًا ، حيث إن هذا الأمر يحتاج لأشهر عديدة لن نستطيع انتظارها.
وقال” عبده” إن النظام الذي كان ساريًا حتى مارس 2024 ولأكثر من 40 عامًا كان يسمح بالتصديق على أي شهادات تخص الصادرات والتعاملات التجارية بين مُصدّر مصري ومستورد خارجي في ثلاث خطوات هي تصديق الغرفة التجارية أو الغرفة الصناعية، ثم اعتمادها من وزارة الخارجية، ثم من السفارة التابعة لبلد المستورد، وكل هذه الإجراءات كانت تتم دون أية مشكلات أو تعقيدات بيروقراطية أو رسوم مبالغ فيها وخلال أيام قليلة.
وأشار إلى أن الشُعبة من خلال الغرفة تسعى لعقد لقاء مع الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لمناقشة مشكلات صادرات هذا القطاع.
وقال إن اجتماع مجلس إدارة الشُعبة ناقش أيضًا إمكانية التعاون بين الشُعبة والاتحاد العربي لإدارة الطوارئ والكوارث، خاصة وأن الاتحاد العربي يُقدّم مساعدات عديدة لأكثر من قُطر عربي ضمن جهود الإغاثة والمساعدات التي تُقدّم في حالة الطوارئ والكوارث الطبيعية، لافتًا إلى أن الشُعبة العامة استقبلت عضوين من الاتحاد، هما المستشار مشعل نايف الديجاني من الكويت والدكتور سيدي أحمد عبد الله من موريتانيا، اللذان كشفا عن سعي الاتحاد العربي لإدارة الطوارئ والكوارث إلى التعاون مع الصندوق العربي للطوارئ والكوارث الذي وافق على إنشائه البرلمان العربي وينتظر موافقة القمة العربية الاقتصادية المقبلة.
وأكّد محمد إسماعيل عبده أن الاجتماع ناقش أيضًا ملف المشكلات التي تواجه أعضاء الشُعبة في التعامل مع هيئة الدواء، حيث تقرر الترتيب لعقد لقاء مع مسئول ملف المستلزمات الطبية بهيئة الدواء المصرية، لعرض تلك المشكلات عليها، خاصة تأخر إصدار موافقات الهيئة على طلبات الشركات المصرية، والتي أصبحت تستغرق نحو ثلاثة أشهر حاليًا.
وأضاف أن الملف الثاني يتعلق بالدمغة الطبية التي تقوم بتحصيلها هيئة الدواء المصرية لصالح اتحاد النقابات الطبية، رغم أن قانون إصدار الدمغة الطبية يقصرها على الخدمة المقدمة للمريض في العيادات الخاصة والمستشفيات والمراكز الطبية ، وبالتالي فهي خدمة طبية وتعود لصالح الأطباء للصرف على الخدمات الاجتماعية التي يتلقونها من نقاباتهم، وبالتالي فلا علاقة للمستلزمات الطبية بهذا الأمر على الاطلاق، مشيرًا إلى أن الشُعبة ستتقدم بطلب لعرض القانون على قسم الفتوى والتشريع لحل هذا الخلاف ، بينما الملف الثالث يتعلق بنظام الباركود لتسجيل بيانات المستلزمات الطبية ،لافتًا إلى أن الشُعبة تواصل جهودها لحل لوغاريتمات هذا الملف بما يحقق مصالح الشركات المصرية أعضاء الشُعبة.
وكشف محمد إسماعيل عبده عن قرب الانتهاء من إجراءات تأسيس الجمعية الخيرية رقم 15 التي يؤسسها تجار وأعضاء الشُعبة العامة للمستلزمات الطبية، وسيكون مقر الجمعية الجديدة حي شبرا بالقاهرة، مؤكدًا حرص الشُعبة العامة على القيام بهذا الواجب الإنساني والاجتماعي في إطار المسؤولية المجتمعية التي يجب أن يلتزم بها جميع القادرين في مصر لدعم غير القادرين والتخفيف من حدة الفقر.
ووجّه محمد إسماعيل عبده الشكر لمجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ورئيسها أيمن العشري؛ نظرًا لتواكب عقد اجتماع مجلس إدارة الغرفة مع اجتماع الشُعبة في نفس التوقيت، حيث سارع رئيس الغرفة لنقل اجتماع مجلس إدارته للقاعة الصغرى بمقر الغرفة وترك القاعة الكبرى لاجتماع مجلس إدارة الشُعبة، وهو ما وصفه “عبده” بالموقف النبيل ويؤكد الود والعلاقات الطيبة والأخلاق رفيعة المستوى التي يتعامل بها كبار المسؤولين بالغرفة ، وكذلك العاملون بها ؛ لذا نشكر الغرفة وأعضاءها ورئيسها على هذا الموقف.





