ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، جلسة مباحثات موسّعة، ضمت وفدي البلدين، وتم خلالها مناقشة عدد من ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك في عدد من المجالات المختلفة.
وحضر المباحثات من الجانب المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد/ سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور/ عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق مهندس/ كامل الوزير، وزير النقل، والسيد/ السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير/ إيهاب سليمان، رئيس مكتب تمثيل مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، والسفير/ أسامة خضر، مدير إدارة فلسطين لدى وزارة الخارجية، ومسئولو الجهات المعنية.
وضم الوفد الفلسطيني كل من: الدكتور/ رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين، والسفير/ دياب اللوح، سفير فلسطين لدى مصر، واللواء/ زياد هب الريح، وزير الداخلية، والسيد/ خالد العسيلي، وزير الاقتصاد الوطني، والسيد/ رياض عطاري، وزير الزراعة، والشيخ/ حاتم البكري، وزير الأوقاف والشئون الدينية، والسيد/ عاصم سالم، وزير النقل والمواصلات، والدكتور/ محمد زيارة، وزير الأشغال العامة والإسكان، والدكتور محمود أبو مويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مي الكيلة، وزيرة الصحة، والمهندس/ ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، والسيد/ فريد الغنام، وكيل وزارة المالية، وعدد من المسئولين الفلسطينيين.
وفي مستهل المباحثات، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي برئيس الوزراء الفلسطيني، والوفد المرافق له، مؤكدًا أن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة، وقال إن مباحثاتنا اليوم مع وفد الحكومة الفلسطينية في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، هي المباحثات الرسمية الأولى التي يستضيفها هذا المقر الجديد، وهذا يعكس عمق الروابط التاريخية التي تربط بين مصر وفلسطين.
وأكّد الدكتور مصطفى مدبولي حرص الدولة المصرية؛ قيادة وشعبًا، على دعم فلسطين، كما أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة مهمة في قلب كل مصري، مضيفًا أن مصر ستظل دائمًا داعمًا قويًا لحقوق الشعب الفلسطيني التي تساندها الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
وفي الوقت نفسه، أكّد رئيس الوزراء التزام مصر الكامل بنهجها التاريخي في تكريس جهودها وتحركاتها الدبلوماسية على كافة الأصعدة، بهدف تلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن السياسة المصرية لها ثوابت واضحة في هذا الشأن.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الخاصة بإعادة إعمار غزة، التي أعلن عنها في مايو ٢٠٢١، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ عدد من المراحل في مبادرة إعادة إعمار غزة، واصفًا هذه المبادرة بأنها مهمة للغاية ويتم تنفيذها بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
وأشاد مدبولي بالزيارات التي قام بها الوفد الفلسطيني، الذي يزور مصر حاليًا، لعدد من المؤسسات المصرية منذ قدومه إلى مصر، وكذا اللقاءات الثنائية التي عقدها الوزراء الفلسطينيون مع نظرائهم المصريين لبحث أوجه التعاون المشترك.
من جانبه، تقدم الدكتور محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، بالشكر إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قائلًا إنهم يكنون لسيادته كل الاحترام، كما طلب نقل تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن للرئيس السيسي.
كما توجه الدكتور محمد أشتية بالشكر لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وللوزراء المصريين، على توجيه الدعوة للحكومة الفلسطينية لزيارة مصر، وحفاوة الاستقبال.
وتطرق “أشتية” للحديث عن زيارته بالأمس لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لهاتين الزيارتين.
وأعرب عن سعادته بعقد هذه المباحثات في العاصمة الإدارية الجديدة، كأول مباحثات تعقد في هذا الصرح العظيم، الذي يُضاف إلى إنجازات مصر.
وأوضح أن العلاقات بين مصر وفلسطين ضاربة في جذور التاريخ، وكانت مصر دومًا هي السند الداعم للقضية الفلسطينية.
كما أكد “أشتية” أن الحكومة الفلسطينية تعرب عن تقديرها للجهود الدبلوماسية المبذولة من جانب الدولة المصرية، ووزارة الخارجية المصرية، لدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، متوجهًا في هذا الشأن بالشكر للسيد/ سامح شكري، وزير الخارجية.
وخلال حديثه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن حكومته تتبنى استراتيجية تنموية، تستهدف النهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني، مرحبا بالتعاون المصري لتحويل هذه الاستراتيجية إلى حقيقة على أرض الواقع.
وفي هذا الإطار لفت “أشتية” إلى أنه التقى والوفد الفلسطيني بالمهندس/ محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وبعدد من رجال الأعمال المصريين، وأنه وجّه لهم الدعوة لزيارة الأراضي الفلسطينية لبحث تنفيذ عدد من المشروعات.
وخلال جلسة المباحثات، عرض الوزراء المصريون نتائج الجلسات الثنائية التي عقدت أمس مع نظرائهم من الحكومة الفلسطينية، وما تم التوافق عليه من مشروعات؛ وبرامج تدريب ومساعدات فنية.
وفي ختام المباحثات، شهد رئيسا وزراء البلدين مراسم التوقيع على وثيقتين، الأولى في المجال الزراعي بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، ووزارة الزراعة بدولة فِلسطين، أمّا الوثيقة الثانية، فهي بشأن مُشاورات سياسية بين وزارة الخارجية المصرية، ووزارة الخارجية والمغتربين بدولة فِلسطين .