فى ظل السرعة الرهيبة التى يشهدها واقعنا الآن محليًا وعالميًا ، والتي تجرنا قهريًا إلى عالم السرعة المفرطة لملاحقة المتغيرات الحياتية التى تدور حولنا ، وتجعلنا بين خيارين إما أن نكون مشاركين فى الثورة المعيشية الحديثة ، وإما أن نجلس فى مقاعد المشاهدين البلهاء مستمتعين بالعتمة ، ومكتفين بحرارة التصفيق للقائمين بالأدوار المحورية والرئيسية فى الرواية المعروضة على مسرح الحياة ، ومنتظرون لاستخدامنا نماذج تجارب كفئران المعامل ، ونحن طبقة مجتمعية نرى من موقعنا أهمية تواجدنا فى دوران الوجود للحفاظ على معدل البقاء لمجتمعنا ككيان وجودى ذى باع عريق فى التاريخ القديم قبل الميلاد.
الحقيقة المتغيرات العالمية التي فرضها الواقع وضعتنا في خيارات جبرية لمواكبتها ، وإلا ستكون الفاتورة صعبة وسنعود للوراء ويسبقنا تلاميذنا في مناحي الحياة المختلفة ، وليس في مجال الاقتصاد فقط .
وعلينا أن نشكر الدولة المصرية التي تسعى إلى مساعدتنا على مواكبة التطورات العالمية بتطبيق أنظمة ومبادرات حديثة اقتصاديًا ومجتمعيًا.
ولابد أن نشكر ممثلنا الاتحاد العام للغرف التجارية على سعيه الدءوب للتنسيق مع كافة الجهات المعنية لإفادة منتسبيه وتطوير أنشطتهم بما بتواكب مع التطورات العالمية والمحلية ، وتوفير آليات التطوير بالغرف التجارية التي علينا الاستفادة منها ، وعلى سبيل المثال أماكن التدريب والتأهيل مثل أكاديمية التجزئة بغرفة القاهرة التي تتضمن آليات تطوير الأنشطة المختلفة من خلال الدورات التدريبية في كافة مناحي الحياة ، منها الاقتصادية والتنمية البشرية.
فلابد أن نعترف بأن التغير لمسايرة عجلة الدوران التطويرية العالمية أصبح حتميًا ، وعلينا أن نفتش في أنفسنا عن كيفية مواكبتها وبأسرع طرق وإلا سنعود للوراء في ظل السرعة الرهيبة للعالم والتفنن في اختراع سبل تطويرية حديثة يومًا بعد الآخر ، ومن هنا علينا عدم رفض ماهو جديد وارتداء ثياب الجدال لإثبات الأنا فى عدم مواكبة الفهم والنضج للتحول الاحتياجى بكد وعرق وإيجابية.
فوزي عبد الجليل رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة .