الحمد لله ، في الوقت الذي عانت فيه كثير من الدول من جائحة كورونا ، مصر تتغلب على هذا الفيروس اللعين ، وبفضل الله ثم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها القيادة السياسية المصرية ونفذتها الحكومة بخطة مدروسة.
القطاع الغذائي حافظ على توازنه بفضل هذه الإجراءات الاحترازية ، وبالتالي استقر السوق ولم يشعر المواطن بأي مشاكل أو نقص في السلع ، بل هناك وفرة في كافة السلع بمختلف أنواعها .
والحقيقة أن الدولة المصرية كان دورها واضحًا وصريحًا في طمأنة المواطن المصري في مواجهة جائحة كورونا على المستوى الصحي والمجتمعي ، فضلًا عن دور الغرف التجارية والتنسيق مع كافة الجهات المعنية للحفاظ على توافر السلع بالسوق ، وأعتقد أن هذا التنسيق لم يحدث بهذا الشكل على مدار العصور السابقة .
الأمر المهم والإيجابي الملحوظ في الفترة الأخيرة هو تحقيق التوازن بين القطاع العام والخاص من ناحية التجار والمنتجين والمصنعين من جهة ، و من الأخرى القطاع العام والمشروعات التي تقدمها الحكومة من برامج دعم وتطوير وتنمية في كافة المناحي ، منها منظومة التموين لتتأكد من وصول الدعم لمستحقيه من محدودي الدخل ، وإنشاء شوادر ومبادرات ومنافذ وسيارات متنقلة ومعارض للسلع الغذائية ، حيث إن كل هذه الوسائل تحقيق توافر السلع وزيادة معروضها أمام للمستهلك ، وتؤدي إلى توازن في الأسواق واستقرار الأسعار ، وفي الوقت نفسه اهتمت الدولة أيضًا بتشجيع الصناعات الصغيرة في قطاع الأمن الغذائي حرصًا على زيادة الإنتاج وتوافر السلع الغذائية في الأسواق..
عمرو حامد رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة .